این سوره و الصافات صد و هشتاد و دو آیت است و هشتصد کلمه و سه هزار و هشتصد و بیست و شش حرف جمله به مکه فرو آمد باتفاق مفسران آن را مکى شمرند و در این سوره ناسخ و منسوخ نیست مگر چهار آیت، از ان چهار هر دو آیت متلاصق یکدیگر، یکى: «و تول عنْهمْ حتى حین و أبْصرْ فسوْف یبْصرون» دیگر: «و تول عنْهمْ حتى حین و أبْصرْ فسوْف یبْصرون» این چهار آیت بآیت سیف منسوخ‏اند. و در بیان فضیلت این سوره ابى کعب روایت کند از مصطفى علیه الصلاة و السلام‏


قال: «من قرأ و الصافات اعطى من الاجر عشر حسنات بعدد کل جنى و شیطان و تباعدت منه مردة الشیاطین و برى‏ء من الشرک و شهد له حافظاه یوم القیمة انه کان مومنا بالمرسلین».


قوله: و الصافات صفا ابن عباس گفت: فرشتگان‏اند که در آسمان خداى را مى‏پرستند صفها برکشیده هم چنان که در دنیا نمازگران صفها برکشند.


همانست که در آخر سوره فرمود: و إنا لنحْن الصافون، جایى دیگر فرمود: یوْم یقوم الروح و الْملائکة صفا و جاء ربک و الْملک صفا صفا روى جابر بن سمرة قال قال رسول الله (ص): «الا تصفون الملائکة عند ربهم»؟ قلنا و کیف تصف الملائکة عند ربهم؟ قال: «یتمون الصفوف المقدمه و یتراصون فى الصف»


و کان عمر بن الخطاب اذا اراد ان یفتتح بالناس الصلاة قال: استووا تقدم یا فلان تاخر یا فلان ان الله عز و جل یرى لکم بالملئکة اسوة یقول: «و الصافات صفا». و قیل: هم الملائکة تصف اجنحتها فى الهواء واقفة حتى یأمرها لله بما یرید. و قیل: هى الطیر دلیله قوله تعالى: و الطیْر صافات، و الصف ترتیب الجمع على خط کالصف فى الصلاة.


قوله: فالزاجرات زجْرا» یعنى الملائکة تزجر السحاب و تسوقه الى حیث امر الله.


بفرشتگان که میغ مى‏رانند و باران را فراهم مى‏آرند تا آنجا که فرمان الله بود. و قیل: هى زواجر القرآن یعنى آیات النواهى تنهى عن المحظورات و تزجر عن القبیح.


«فالتالیات ذکْرا» هم الملائکة یتلون کتاب الله على الانبیاء. و قیل: هم جماعة قراء القرآن. و قیل: المراد بالثلثة الغزاة کقوله: و الْعادیات ضبْحا و هم الصافات فى الحرب الزاجرات للکفار التالیات لذکر الله بالتسبیح و التکبیر و التهلیل. الصاف واحد، و الصافات جمع و الصافات جمع الصافة و الزجر الصرف عن الشی‏ء بخوف و تخویف. و التلاوة القراءة و التلو الاتباع. و قیل: فیه اضمار، یعنى و رب الصافات و الزاجرات و التالیات. قرأ ابو عمرو و حمزة کلهن بالادغام، و قرأ الباقون بالاظهار.


جواب مشرکان قریش است که گفتند: «اجعل الآلهة الها واحدا» این مرد خدایان را همه با یکى آورد، رب العالمین قسم یاد کرد باین سه چیز تعظیم و تشریف آن سه چیز که خداوند شما یکى است إن إلهکمْ لواحد. آن گه فرمود: رب السماوات و الْأرْض و ما بیْنهما و رب الْمشارق یعنى مشارق الشمس و مغاربها فى الصیف و الشتاء، مائة و ثمانون مشرقا و مائة و ثمانون مغربا فنزلت الشمس منها کل منزل فى السنة مرتین مرة فى الصیف صاعدة و مرة فى الشتاء منحدرة، کل یوم لها مشرق و مغرب لا تنزلهما فى السنة الا مرتین و اما قوله: رب الْمشْرقیْن و رب الْمغْربیْن فالمشرقان مشرق الشمس اطول یوم من السنة و مشرقها اقصر یوم منها و المغربان مغرب الشمس اطول یوم من السنة و مغربها اقصر یوم منها. و اما قوله: رب الْمشْرق و الْمغْرب» فهو افق شروق الشمس و افق غروبها.


«إنا زینا السماء الدنْیا» تأنیث الادنى و هى التی تدنوا من الارض، «بزینة الْکواکب» قرأ عاصم بروایة ابى بکر: «بزینة» منونة «الکواکب» نصبا، اى بتزییننا الکواکب.


و قرأ حمزة و حفص «بزینة» منونة «الکواکب» خفضا على البدل، اى بزینة بالکواکب، یعنى زیناها بالکواکب. و قرأ الآخرون: «بزینة الْکواکب» بلا تنوین على الاضافة. قال ابن عباس: معناه بضوء الکواکب.


«و حفظا» اى و حفظناها حفظا. و قیل: جعلنا الکواکب حفظا، «منْ کل شیْطان مارد» اى متمرد خال عن الخیر خبیث.


«لا یسمعون إلى الْملإ الْأعْلى‏» اى الى کلام الملأ الاعلى و هم الملائکة، و تقدیره: ان لا یسمعوا اى لئلا یسمعوا، فلما حذف ان رفع الفعل و عداه بالى لانه فى معنى الاصغاء.


و قیل: سمعت الیه بمعنى صرفت الى جهته سمعى. قرأ حمزة و الکسائى و حفص: «یسمعون» بتشدید السین و المیم، اى یتس‏معون فادغمت التاء فى السین. و قرأ الآخرون: «یسمعون» باسکان السین و تخفیف المیم من سمع یسمع و المعنى لا یستطیعون الاستماع الى الملأ الاعلى.


و یقْذفون منْ کل جانب دحورا این سخن را دو وجه است یکى آنست که مى‏اندازند ایشان را از هر سوى. دیگر وجه: آتش بایشان مى‏اندازند از هر سوى، تقول: قذفت الشی‏ء اى طرحته، و قذفته بحجر رمیت الیه حجرا و منه قذفه بالفجور.


«دحورا» مصدر من غیر لفظ الفعل الاول اى یقذفون قذفا. و قیل: فعله مضمر تقدیره: و یدحرون دحورا، اى یبعدون عن مجالس الملائکة. و قیل «دحورا» جمع دحر و هو ما یرمى به فیکون تقدیره بدحور فخذف لجار و نصب. و قرأ بعضهم: «یقذفون» بفتح الیاء و کسر الذال یعنى الملائکة یقذفون الشیاطین بالشهب فیکون تفسیرا «للزاجرات زجرا».


«و لهمْ عذاب واصب» اى الشیاطین عذاب دائم و المواصبة و المواظبة سواء و تاویله: ان کل شیطان ادرکه الشهب لم تفارقه ناره ابدا. و قیل: «عذاب واصب» اى موجع من الوصب.


«إلا منْ خطف الْخطْفة» اى الا مسترق یختطف کلمة من لسان ملک مسارقة فیزید فیها اکاذیب «فأتْبعه» اى لحقه «شهاب ثاقب» کوکب مضی‏ء قوى لا یخطئه فاذا قذفوا احترقوا. و قیل: تصیبهم آفة فلا یعودون. و قیل: لا یقتلون بالشهب بل یحس بذلک فلا یرجع و لهذا لا یمتنع غیره عن ذلک. و قیل: تصیبهم مرة و یسلسون مرة فصاروا فى ذلک کراکب السفینة فى البحر للتجارة قال عطاء: سمى النجم الذى یرمى به الشیاطین ثاقبا لانه یثقبهم.


«فاستفتهم یعنى قریشا «أ همْ أشد خلْقا» استفهام بمعنى التقریر اى اهم اشد على الخالق فى الاعادة ام آدم فى الانشاء و الابتداء «إنا خلقْناهمْ منْ طین» یعنى خلقناهم من آدم و خلقنا آدم من طین. و قیل: «أمْ منْ خلقْنا» یعنى امم الخالیة و التقدیر: ام خلقنا قبلهم و سواهم، اى هولاء لیسوا باحکم خلقا من عیرهم من الامم و قد اهلکناهم بذنوبهم فما الذى یومن هولاء من العذاب. قال الحسن فى جماعة «أمْ منْ خلقْنا» یرید السماوات و الارض و الجبال کقوله: «لخلْق السماوات و الْأرْض أکْبر منْ خلْق الناس» فیکون «من» حینئذ لازدواج الکلام.


ثم ذکر خلق الانسان فقال: «إنا خلقْناهمْ منْ طین لازب» اى جید حر لاصق یعلق بالید لا رمل فیه و اللازب اللازم و الباء بدل من المیم مثل بکة و مکة و قال الشاعر:


فما و رق الدنیا بباق لاهلها


و لا شدة البلوى بضربة لازب‏

و قال مجاهد و الضحاک: «منْ طین لازب» اى منتن.


بلْ عجبْت و یسْخرون اى عجبت من تکذیبهم و هم یسخرون من تعجبک و قیل: عجبت من انکارهم شأنک مع معاینتهم انشقاق القمر و آیات النبوة و اعجاز القرآن و هو قوله عز و جل: و إنْ کان کبر علیْک إعْراضهمْ. قرأ حمزة و الکسائى: «بل عجبت» بضم التاء و هى قراءة ابن عباس و ابن مسعود: قال الحسین بن الفضل: العجب من الله ارکان الشی‏ء و تعظیمه و قیل: العجب من الله استعظامه ادعاهم علیه الشرکاء فقد یکون بمعنى الانکار و الذم و قد یکون بمعنى الاستحسان و الرضا کما جاء فى الحدیث: «عجب ربکم من شاب لیست له صبوة» و جاء فى الحدیث: «عجب ربکم من الکم و قنوطکم و سرعة اجابته ایاکم».


و قال (ص): «عجب ربنا من اقوام یقادون الى الجنة بالسلاسل».


و سئل جنید عن هذه الآیة فقال: ان الله تعالى لا یعجب من شى‏ء و لکن الله وافق رسوله لما عجب رسوله.


فقال «و إنْ تعْجبْ فعجب قوْلهمْ» اى هو کما یقوله، و الجملة ان العجب صفة من صفات الله عز و جل جاءت فى الکتاب و السنة، قال الله عز و جل فى مواضع فى القرآن: کیْف و هو تعجب کقوله: إنی و هو تعجب کقوله: فأنى یوْفکون، أنى یصْرفون و سبیله سبیل سائر الصفات التى وردت فى الکتاب و السنة لا تزال عن وجهها و اسمها و لا تضرب لها الامثال و لا یقال فیها بالتوهم و الرأى و لا تحمل على المعانى الوحشیة الشاذة و المستحسن من العقول و لا یقال فیها لم و لا کیف، معانیها اسماءها و تفسیرها ظواهرها و لیس علینا فى ذلک الا الاقرار و التسلیم و الاذعان و التصدیق و الله اعلم.


قوله: و إذا ذکروا لا یذْکرون اى اذا وعظوا بالقرآن لا یتعظون.


و إذا رأوْا آیة یسْتسْخرون اى یسخرون و هذه السین زائدة دخلت للمبالغة کما دخلت فى الاستضحاک. و قیل: یستدعى بعضهم بعضا الى ان یسخروا. الآیة، هاهنا انشقاق القمر.


و قالوا إنْ هذا اى ما هذا الذى نراه إلا سحْر مبین اى ظاهر.


أ إذا متْنا و کنا ترابا و عظاما أ إنا لمبْعوثون. أ و آباونا قراءة نافع و ابن عامر او آباونا بسکون و اوست اینجا و در سورة الواقعه، و در کلام تقدیم و تأخیر است یعنى: ائنا او آباونا الأولون لمبعوثون باش آن گه که ما خاک و استخوان گردیم ما یا پدران پیشینان ما برانگیختنى‏ایم؟ باقى بفتح واو خوانند و معنى آنست که: باش و پدران و پیشینان ما برانگیختنى‏اند؟قلْ نعمْ تبعثون و آباوکم و أنْتمْ داخرون صاغرون أذلاء على زغم منکم.


فإنما هی اى القیامة او نفخة القیامة زجْرة واحدة صیحة واحدة فإذا همْ ینْظرون اى احیاء ینظرون: و قیل: ینتظرون امر الله فیهم الزجر السوق على الغضب.


و یروى ان اغضب ما یکون الله عز و جل حین ینفخ فى نفخة البعث.


و قالوا یا ویْلنا معناه وجب لنا الویل و الحزن، و قیل: حل بنا اشد شى‏ء نکرهه، هذا یوْم الدین. قیل: هو من تمام کلامهم، اى هذا یوم الجزاء الذى کنا ننکره. و قیل: تم الکلام على قوله: یا ویْلنا ثم قال الله: هذا یوْم الدین.


هذا یوْم الْفصْل بین المحسن و المسى‏ء الذی کنْتمْ به تکذبون.


احْشروا الذین ظلموا اى کفروا و أزْواجهمْ اى نساءهم اللاتى على دینهم و قیل. اتباعهم. و قال ابن عباس: امثالهم و اضرابهم و نظراءهم الزانى مع الزانى و صاحب الخمر مع صاحب الخمر. و قال مقاتل: قرناوهم من الشیاطین کل کافر مع شیطانه فى سلسلة. و ما کانوا یعْبدون منْ دون الله فى الدنیا یعنى الاصنام لیعذب بها الکفار، فاهْدوهمْ اى ادعوهم و قیل دلوهم. و قیل: قدموهم، و السابق یسمى الهادى و منه هادیة الشاة لرقبتها. إلى‏ صراط الْجحیم اى وسطها. و قیل: طریقها.